كيف أتعلم قول لا بدون تردد؟ طرق علمية وعملية

يقول الفيلسوف رالف والدو إميرسون: أن تكون على طبيعتك في عالم يحاول أن يجعلك شيئا آخر، فهذا أعظم إنجاز. ففي هذا  العالم فإننا كبشر نتواصل ونستعمل غالبا كلمتين هما نعم أو لا، ولكننا نجد صعوبة بالغة في قول لا وتسهل علينا كلمة نعم مهما كانت ضد رغبتنا، في هذا المقال سنتناول موضوع كيف أتعلم قول لا بدون تردد؟ طرق علمية وعملية.

لماذا يجب أن تقول لا؟

علينا أن نعلم في البداية أن كلمة لا وكلمة نعم هما وجهان لعملة واحدة، فإذا قلت مثلا نعم للصدق فأنت تقول تلقائيا لا للكذب والخيانة والغدر.

وإذا قلت نعم لأصدقائك والخروج معهم وقضاء الوقت معهم فأنت تلقائيا تقول لا لأهلك ولعملك ولالتزاماتك، وهنا تتحول حياتك إلى جحيم وتصبح فاقدا للتوازن، وكلمة نعم تجعلك نمطيا وغير محبوب وغير مثير للاهتمام ولن يستشيرك أحد، لأنهم ألفوا قولك نعم وبالتالي: لا داعي لأخذ رأيه فإنه لايرفض أبدا وتبقى بذلك فاقدا للقيمة وحتى لحقك في إعطاء رأيك.

طرق علمية وعملية لقول لا:

ـ قم بالرفض ولكن بلطف: كأن تقول مثلا أنا سعيد باقتراحك، وكان بودي قبوله، ولكن لدي برنامج آخر أو عمل آخر أقوم به.

ـ أعط سببا حقيقيا وصادقا لرفضك: كن صادقا في كل ما تقوله، وارفض، لأنك ترغب بمزيد من الوقت مع أهلك، أو لممارسة هوايتك، أو للقيام بعملك… وهذا سيتحقق بترتيب أولوياتك، وأعط لكل ذي حق حقه.

ـ كرر قول لا: حتى يتعود دماغك على قولها وتصبح بذلك سهلة.

ـ اقترح شخصا آخر: وذلك وقبل إنهاء المحادثة بقول لا، يمكنك أن تقترح شخصا تعرفه ليقوم بنفس المهمة بنفس الطريقة.

ـ كن على يقين بأن شعورك بالذنب أمر لا بأس به: اشعر بالذنب ولا تتصرف بناء على هذا الشعور، وبعد مدة ستفقد هذا الشعور، وستصبح مشاعرك هذه أبسط.

ـ اعلم علم اليقين أن إرضاء الناس غاية لا تدرك: ومهما حاولت وبذلت مجهوداتك لأرضاء الناس فإنك لن تنجح لأنه كلما أرضيت طرفا ستزعج طرفا آخر، وبالتالي فلن تفلح بإرضاء كل الناس، وإدراكك لهذا الأمر سيجعلك مرتاح البال.

ـ اعلم أن قولك لا ليس نهاية العالم: وأنه ليس بالأمر الجم، وأنك لن تفقد حياتك ولن يفقد من تقول له لا حياته، أرح بالك وتعامل مع الأمر بكل بساطة.