درس أسلوب المدح والذم مشروح بطريقة مبسطة

مينة لشكر 8 أبريل، 2023 دروس التراكيب, دروس اللغة العربية

درس أسلوب المدح والذم من دروس التراكيب ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب المنتشرة كثيرا، وتُستعمل للتعبير عن ذم واحتقار شيء ما أو الإعجاب به وتقديره، وفي هذا المقال سنتناول درس أسلوب المدح والذم بطريقة تسهل فهمه واستيعابه.

أمثلة:

ـ نِعْمَ الْجَلِيسُ الْكِتَابُ: في هذا المثال، الأسلوب يفيد المدح، وقد استعملنا للتعبير عن المدح نِعْمَ وهو فعل ماض جامد، أي لايأتي منه لا مضارع ولا أمر وهنا المقصود بالمدح هو الكتاب أما الجليس فهو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، أما الكتاب ويسمى المخصوص، فهو مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وجملة المدح نعم الجليس في محل رفع خبر مقدم.

ـ بِئْسَ الْخُلُقُ الْكَذِبُ: في هذا المثال، الأسلوب يفيد الذم وقد استعملنا للتعبير عن الذم بِئْسَ وهو فعل ماض جامد، أي لايأتي منه لا مضارع ولا أمر وهنا المقصود بالذم هو الكذب أما الخلق فهو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أما الكذب ويسمى المخصوص فهو مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وجملة المدح بئس الخلق في محل رفع خبر مقدم.

استنتاج:

أسلوب المدح أو الذم، أسلوب يُخَصُّ فيه اسم بمدح صفة فيه أو ذمها.

أركان أسلوب المدح أو الذم هي: فعل جامد للمدح: نعم، وفعل جامد للذم: بئس، ويتبع كلا منهما، فاعل، ومخصوص بالمدح، أومخصوص بالذم.

أمثلة:

ـ نِعْمَ صَدِيقُ الْمَرْءِ الْكِتَابُ: في هذا المثال أسلوب المدح هو نِعْمَ وفاعله هو صَدِيقُ الْمَرْءِ وهو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والمرء مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخرء.

ـ بِئْسَ خُلُقُ الْمَرْءِ النِّفَاقُ: في هذا المثال أسلوب الذم هو بِئْسَ وفاعله هو خُلُقُ الْمَرْءِ وهو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والمرء مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخرء.

ـ نِعْمَ خُلُقًا الصِّدْقُ: في هذا المثال الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو أي خلقا، وإعراب خلقا هو: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ بِئْسَ خُلُقًا الْكَذِبُ: في هذا المثال الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو أي خلقا، وإعراب خلقا هو: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ نِعْمَ مَنْ تُصَاحِبُ الصَّادِقُ: في هذا المثال الفاعل هو: مَنْ وهو اسم موصول بمعنى الذي للعاقل.

ـ بِئْسَ مَا تَفْعَلُ السَّرِقَةُ: في هذا المثال الفاعل هو: مَا وهو اسم موصول بمعنى الذي لغير العاقل.

استنتاج:

لفاعل نعم وبئس أربعة أحوال وهي:

ـ أن يكون معرفا ب ال.

ـ أن يكون مضافا إلى اسم معرف ب ال.

ـ أن يكون ضميرا مستترا وجوبا مميزا بنكرة.

ـ أن يكون من ـ ما الموصولتين.

ـ المخصوص هو الاسم المقصود بالمدح أو الذم ويعرب كما يلي:

ـ مبتدأ والجملة قبله في محل رفع خبر.

ـ خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره الممدوح أو المذموم.

تأملوا الأمثلة التالية:

ـ اَلصِّدْقُ نِعْمَ الْخُلُقُ: في هذا المثال نلاحظ أننا بدأنا الجملة بالمخصوص، وفي هذه الحالة يعرب المخصوص مبتدأ وجملة نعم الخلق في محل رفع خبر.

ـ اَلْكَذِبُ بِئْسَ الْخُلُقُ: في هذا المثال نلاحظ أننا بدأنا الجملة بالمخصوص، وفي هذه الحالة يعرب المخصوص مبتدأ وجملة بئس الخلق في محل رفع خبر.

ـ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ: في هذه الجملة نلاحظ أن المخصوص وهو الله قد حُذِفَ لأنه مفهوم من الجملة.